رحب كبير مفاوضي كوريا الشمالية في الملف النووي يوم الجمعة باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدام ”نهج جديد“ في المحادثات بشأن برامج بيونجيانج للأسلحة.
وأثنى كيم ميونج جيل على ”القرار السياسي الحكيم“ الذي اتخذه ترامب بالسعي لتبني نهج جديد للمحادثات المعلقة من دون ”مثير للمشاكل“ في الإدارة الأمريكية، في إشارة فيما يبدو لجون بولتون مستشار الأمن القومي الذي أقيل الأسبوع الماضي. وكان بولتون من صقور السياسة الخارجية الأمريكية.
وكادت جهود ترامب للتواصل مع كوريا الشمالية تنهار في فبراير شباط بعد أن اتبع نصيحة بولتون خلال قمة ثانية في هانوي وسلم كيم ورقة تدعو بيونجيانج لنقل أسلحة نووية والوقود اللازم لصنع قنابل إلى الولايات المتحدة.
وندد الشمال ببولتون، الذي كان يروج لاستخدام القوة العسكرية للإطاحة بقيادة البلد المعزول، ووصفه بأنه ”مجنون حرب“ و“حثالة بشرية“.
وقال ترامب إن بولتون ارتكب أخطاء منها إهانة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بعدما طالبه باتباع ”النموذج الليبي“ وتسليم كل أسلحته النووية.
وذكر ترامب يوم الأربعاء أن مقترح النموذج الليبي ”سبب انتكاسة كبيرة لنا“ في الوقت الذي تمخضت فيه مساعيه الدبلوماسية مع الشمال عن تجميد التجارب النووية وإعادة رفات جنود أمريكيين فقدوا في الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.
وقال كيم كبير المفاوضين إنه يريد أن يكون ”متفائلا“ بأن الولايات المتحدة ”ستحسبها بالطريقة الصحيحة خلال المحادثات المقبلة“.
وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية ”في الوقت الراهن لست واثقا تماما مما كان يقصده باقتراحه استخدام نهج جديد.. لكن بالنسبة لي فيبدو أنه يريد التلميح إلى أن حلا تدريجيا يبدأ بالأمور الملموسة أولا مع بناء الثقة في بعضنا البعض هو أفضل خيار“.
إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير سها جادو
BY REUTERS