أكّد وزير المالية السوداني إبراهيم أحمد البدوي، الإثنين، أن بلاده ستعبر المرحلة الاقتصادية “الصعبة” في الأشهر التسعة المقبلة.
ويعاني السودان من أزمة تشمل عدم توفّر السلع الأساسية المتمثلة في الخبز والمحروقات والأدوية.
وفي تصريحات من العاصمة الفرنسية باريس، نقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية، قال البدوي إن اللقاء الذي عقده مع مديرة الخزانة بوزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية، أوديل رونو، تطرق إلى المشروعات المستقبلية.
وأكد أن “البلاد ستعبر المرحلة الاقتصادية الصعبة خلال الأشهر التسع المقبلة”، دون تفاصيل أخرى.
ولفت إلى أن “مثل هذه اللقاءات ستفتح آفاقا كبيرة لتطور الاقتصاد السوداني، وذلك في إطار الشراكة الاستثمارية مع القطاع الخاص الفرنسي، بدعم من باريس”.
كما أكد “حرص حكومة السودان على تحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال، لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص للقطاع الخاص الوطني، للاستفادة من الشراكة مع الشركات الفرنسية، لدعم الاقتصاد السوداني خاصة في مجال مشاريع القيمة المضافة في القطاع الزراعي”.
وأشار إلى أن خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ومطالبته برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يمثل “دعما سياسيا كبيرا للسودان، ودفعة قوية لمواقفه في المحافل الإقليمية والدولية”.
ورفعت الإدارة الأمريكية، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ 1997.
لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ عام 1993؛ لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وفي 21 أغسطس/آب الماضي، بدأت بالسودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
BY ANADOLU AGENCY