وزير خارجية باكستان يقول بلاده لن تتحيز في المواجهة الإيرانية الأمريكية

ذكر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي يوم الاثنين أن بلاده لن تتحيز في المواجهة المتصاعدة بين جارتها إيران والولايات المتحدة، وذلك في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة.

ويضع الحادث باكستان في موقف حساس، خاصة في ظل ما لديها من أغلبية سنية وأقلية شيعية كبيرة وحرصها على تجنب الاضطرابات الإقليمية. وباكستان حليفة للسعودية، عدو إيران اللدود، لكن علاقاتها معقدة مع الجمهورية الإسلامية وتشترك معها في حدود طويلة.

وخرج آلاف المحتجين الشيعة في مسيرات بعدة مدن باكستانية يوم الأحد لإظهار التضامن مع إيران. واشتبك بعضهم مع الشرطة في مدينة كراتشي في الجنوب عندما حاولوا تنظيم مسيرة نحو القنصلية الأمريكية.

وقال قرشي لمجلس الشيوخ في بيان بشأن السياسة ”نحن واضحون في أن أراضي باكستان لن تستخدم ضد أي دولة أخرى، ولن تصبح باكستان جزءا من هذا الصراع الإقليمي“.

وأضاف ”باكستان اتخذت موقفا واضحا وهو أنها لا تؤيد أي تحرك أحادي“.

وهذا أول رد حكومي رسمي على مقتل سليماني مهندس الجهود الإيرانية الرامية إلى توسيع رقعة نفوذها في أنحاء المنطقة.

وأثار مقتل سليماني مخاوف من مواجهة إقليمية كبرى. وتدفق يوم الاثنين مئات الآلاف من الإيرانيين على شوارع طهران للمشاركة في جنازة سليماني وقالت ابنته إن موته سيكون ”يوما أسود“ بالنسبة للولايات المتحدة.

وقال قرشي ”الشرق الأوسط وكان وما زال مضطربا وهذه المنطقة لا يمكن أن تتحمل حربا أخرى. نحن جزء من هذه المنطقة وعندما يندلع حريق هناك لا يمكن أن تنجو باكستان“.

إعداد علي خفاجي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني

BY REUTERS