أعرب وزير الدولة لشؤون الخارجية البريطانية، وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية، آليستر بيرت، الأربعاء، عن قلق بلده الشديد مما قال إنها “أنشطة حزب الله المهددة للاستقرار”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بيرت عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في بيروت.
وقال بيرت إن زيارته لبيروت تأتي في توقيت مهم، ففي الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة البريطانية حظر “حزب الله” (الشيعي).
وتابع: “أنا هنا لتقديم التهنئة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة (نالت ثقة البرلمان في 15 فبراير/ شباط الماضي)، وأكرر الإعراب عن دعم المملكة المتحدة للبنان القوي والمستقر والمزدهر”.
وأوضح أن “بريطانيا اتخذت قرار حظر حزب الله لسبب وحيد وبسيط، وهو عدم القدرة على التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب”.
ويرتبط “حزب الله” بتحالف مع كل من إيران ونظام بشار الأسد، ويناهض إسرائيل، التي ما تزال تحتل أراضٍ لبنانية.
وشدد على أن “هذا القرار لا يمس التزامنا تجاه لبنان واللبنانيين، خاصة أنني أريد أن يستمر دعمنا للبنان، والبالغ 200 مليون دولار سنويا، لكن يجب ألا يكون هناك وهم بشأن قلقنا الشديد من أنشطة حزب الله المهددة للاستقرار”.
وتطرق بيرت إلى ملف اللاجئين بقوله: “خلال زيارتي، سأركز في محادثاتي على قضية اللاجئين السوريين، الذين يستضيفهم لبنان بأعداد هائلة وبكرم فائض. ولدينا موقف واضح من هذه القضية”.
وأوضح: “نريد عودة السوريين إلى بلدهم، على أن نضمن لهم ظروف عودة آمنة وطوعية تحفظ كرامتهم، وفق ما تسعى إليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
ويقول لبنان إنه يستضيف قرابة 1.5 مليون لاجىء سوري يمثلون ضغطا على موارد البلد المحدودة، ويشكو من أن الدعم الدولي في هذا الملف أقل من المطلوب.
وأردف: “لا شك أن غالبية السوريين ترغب في العودة إلى سوريا، لكنها ترفض العودة ما لم تتحسن الأوضاع فيها، لا سيما الأمنية، سواء أكانت مرتبطة بوصول مساعدات الأمم المتحدة إلى داخل سوريا أو التجنيد الإجباري في الجيش السوري، أو القضايا الأخرى المؤثرة”.
وتابع أن “قرار عودتهم يعود في النهاية إلى النظام في دمشق، الذي سيوفر الظروف المناسبة لها. أما نحن، فسنواصل تقديم الدعم للاجئين واللبنانيين الأكثر ضعفا والدولة اللبنانية”.
والتقى بيرت، الأربعاء، رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لكنه لم يدل بتصريح عقب اللقاء.
وتأتي زيارة بيرت لبيروت بعد زيارة عدد من الموفدين الإقليميين والغربيين، آخرهم مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، الثلاثاء والإثنين الماضيين.
BY ANADOLU AGENCY