أبلغت واشنطن مجلس الأمن الدولي، رسميا، الثلاثاء، بقيامها باحتجاز سفينة محملة بأسلحة إيرانية قبالة سواحل اليمن أواخر الشهر الماضي.
جاء ذلك على لسان المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة “كيلي كرافت” في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا حول اليمن.
وقالت كرافت: “أود أن أسترعي انتباه المجلس إلى أحداث 28 يونيو/ حزيران، عندما اعترضت القوات الأمريكية والقوات الشريكة سفينة قبالة سواحل اليمن تحتوي على أسلحة إيرانية متجهة إلى جماعة الحوثي”.
وأردفت: “تضمنت البضائع غير المشروعة للسفينة 200 قذيفة آر بي جي وأكثر من 1700 بندقية ايه كي و21 صاروخ أرض-جو وصواريخ هجومية وصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة متطورة أخرى”، دون توضيح مصير السفينة.
وتابعت: “اليمن لا يحتاج إلى مزيد من الأسلحة، ويجب على إيران أن توقف جهودها لتسليح الحوثيين، لأن ذلك يطيل النزاع فقط”.
ودعت السفيرة الأمريكية في إفادتها الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى “خفض حدة التوتر على الأرض والعودة إلى الالتزام بتسوية سياسية بوساطة الأمم المتحدة”.
واعتبرت “كيلي كرافت” أن “هجمات الحوثيين العابرة للحدود (تقصد حدود المملكة العربية السعودية) تعوق الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية، فضلا عن إطالة أمد الصراع ومعاناة الشعب اليمني”.
وفي بداية الجلسة دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن “مارتن غريفيث” الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، إلى تقديم تنازلات واتخاذ خطوات فورية لمنع التصعيد.
وقال في إفادته عبر دائرة تليفزيونية لأعضاء المجلس: “مازال يحدوني الأمل أن تحول فرصة مفاوضات الإعلان المشترك بين الطرفين المسار من أجل إحلال السلام في اليمن”.
ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014، وتحتوي أكثر من نصف سكان البلاد.
وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
BY ANADOLU AGENCY