BY ARAB FINANCE NEWS
واشنطن: أعلنت إكسون موبيل وقطر للبترول يوم الثلاثاء أنهما ستمضيان قدما في مشروع باستثمارات قدرها عشرة مليارات دولار لتوسعة محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس، مع سعي الشركتين للوفاء بالطلب العالمي.
ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي المسال في سابين باس بتكساس أوائل هذا العام. وسيضيف المشروع طاقة إنتاجية بنحو 16 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا بعد بدء التشغيل في 2024.
كانت رويترز أول من نشر تفاصيل عن الصفقة في الأول من فبراير شباط، نقلا عن مصادر مطلعة.
وعن القرار النهائي بشأن الاستثمار، قال دارين وودز الرئيس التنفيذي لإكسون موبيل ”سيقدم جولدن باس إمدادات متزايدة طويلة الأجل وفعالة من الغاز الطبيعي المسال لأسواق الغاز العالمية، وهو ما يحفز النمو المحلي ويخلق آلاف الوظائف“.
ووقع وودز وسعد الكعبي وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة الاتفاق في فندق فور سيزونز بواشنطن في حضور وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري.
وقال بيري إن الاتفاق دليل على أن اثنين من كبار منتجي الطاقة في العالم يستطيعان العمل معا، ”ودعم سوق مفتوحة للطاقة، لا تقويضها“.
ودعمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخراج الغاز، وتصدير الغاز المسال، في إطار جهودها لإتاحة بدائل أمام العملاء الأوروبيين للغاز الطبيعي القادم عبر خطوط أنابيب من روسيا، في الوقت الذي ألغت فيه قواعد تنظيمية بيئية على عمليات قطاع الطاقة ترجع إلى فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.
ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف إلى 550 مليون طن سنويا بحلول 2030، وهو ما يحفز سباقا بين شركات النفط والغاز التي تسعى للهيمنة على السوق.
والتوسعة جزء من خطط قطر للبترول لاستثمار نحو 20 مليار دولار في الولايات المتحدة، مع سعي الشركة لزيادة أنشطتها الخارجية في النفط والغاز.
وقطر أحد أهم اللاعبين في سوق الغاز الطبيعي المسال، حيث يبلغ إنتاجها السنوي 77 مليون طن. وتخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية 43 في المئة بحلول 2023-2024.
وفي الوقت الحالي، تملك إكسون حصة قدرها 30 بالمئة في جولدن باس، بينما تحوز قطر للبترول 70 في المئة. وتعزز الشركتان تحالفهما من خلال مشروعات للغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى موزامبيق.
وجولدن باس أحد المشروعات التي ربما تنال الموافقة هذا العام. ومن المتوقع أن تتخذ شركات قرارات نهائية بشأن مشروعات قد تضيف طاقة تزيد عن 60 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال هذا العام.
وتركت قطر منظمة أوبك العام الماضي، وهو ما يتيح لها التوسع في الولايات المتحدة بدون مخاوف من تشريع مقترح ربما يقلص استثمارات أعضاء المنظمة في البلاد.
المصدر: رويترز