حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، من تبعات انعدام الحوار العسكري بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، معتبرا أن ثمن ذلك سيكون “باهظًا”.
وفي كلمة ألقاها في مؤتمر الأمن الدولي بالعاصمة موسكو، دعا لافروف “الناتو” إلى “الابتعاد عن زيادة المواجهة في أوروبا”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن لافروف قوله إن “التوسع المستمر لحلف الناتو، وزيادة قدرته المضادة للصواريخ وبنيته التحتية في الجبهة الشرقية، أدى إلى ظهور أزمة ثقة جدية في المنطقة الأوروأطلسية.”
وأضاف: “ندعو بإلحاح زملاءنا إلى التخلي عن زيادة المواجهة، ومراعاة الالتزامات التي تعهدوا بها في قمم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس روسيا – الناتو، بشأن عدم تعزيز أمنهم على حساب الآخرين”.
وحذّر من أنه في حال انعدام الحوار العسكري بين روسيا وحلف “الناتو”، فإن “ثمن الخطأ غير المقصود وسوء الفهم سيكون مرتفعا جدا”.
ووفق المصدر نفسه، دعا الوزير الروسي إلى تنظيم عمل منسق، لتشكيل جبهة عالمية لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي حديثه حول الأزمة الليبية، أكّد لافروف أنه “لا يوجد بديل للحل السلمي للنزاع بهذا البلد، ولا يجوز للاعبين الخارجيين التأثير من جانب واحد على الوضع”، دون تحديد.
وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين، ومنيت بانتكاسات على الأرض.
وفي وقت سابق الأربعاء، انطلقت جلسات المؤتمر الدولي الذي تنظمه موسكو تحت عنوان “الأمن في العالم المتحضر، الحقائق والظواهر الإقليمية والدولية”، بمشاركة أكثر من 100 شخص يمثلون 100 دولة، بينهم وزراء دفاع أكثر من 30 بلدا.
وتتمحور جلسات المؤتمر حول تبادل الآراء حول المخاطر والتهديدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك تحديث نظام الرقابة على السلاح.
كما ستتم مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة مسألة الاستقرار الشامل للوضع في سوريا، وفق إعلام روسي
BY DAILY SABAH NEWS