في إطار الاستعدادات لرئاسة مصر الاتحاد الإفريقي، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، بتوسيع دائرة التعاون مع الدول الإفريقية، ومد جسور التواصل الحضارى مع شعوبها الشقيقة، وتفعيل القوى المصرية الناعمة بالقارة السمراء، والانخراط بفاعلية فى صياغة وتطوير مبادئ وآليات العمل الإفريقى المشترك، تحقيقا لمنفعة جميع دول القارة فيما يتعلق بالقضايا المحورية التى تمسها، خاصة الملفات التنموية، وقضايا حفظ السلم والأمن فى إفريقيا.
جاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: الدفاع والإنتاج الحربي، والأوقاف، والكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والاستثمار والتعاون الدولي، والتعليم العالى والبحث العلمي، والنقل، والثقافة، والمالية، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس المخابرات العامة، ومساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الإفريقية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة الإعداد لرئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الإفريقي، بدءا من 10 فبراير الحالي، وكذلك استعراض خطة التحرك المصرية فى هذا الإطار.
وأوضح المتحدث الرسمى أنه تم استعراض أولويات مصر خلال فترة رئاستها الاتحاد الإفريقي، التى تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وكذلك أهم آليات ومبادرات العمل الجماعى المتفق عليها فى إطار الاتحاد الإفريقي، لا سيما أجندة التنمية 2063، ومختلف مبادرات التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمي، وتعزيز التجارة البينية بالقارة، وآليات منع النزاعات الإفريقية وتسويتها، وعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقي.
وأضاف «راضي» أن الاجتماع شهد تأكيد استعداد مصر لتوظيف إمكاناتها وخبراتها من أجل دفع عجلة العمل الإفريقى المشترك لآفاق أرحب، وحرصها على تحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول الإفريقية وشعوبها، من خلال ايجاد حالة من التوافق حول المهددات الرئيسية للسلم والأمن، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب، وقيادة مسار التنمية المستدامة بالقارة، ونقل التجارب والخبرات الفنية المصرية عبر تكثيف الدورات والمنح التدريبية المختلفة للأشقاء الأفارقة، وهو الأمر الذى من شأنه أن يرسخ الدور المصرى المحورى فى إفريقيا، بما لديها من أدوات مؤثرة، وخبرات فاعلة، ورؤى متوازنة.