الرئيس الإيراني: طهران لن تجري محادثات مع أمريكا تحت الضغط

BY GOOGLE
BY GOOGLE

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأحد إن طهران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة تحت الضغط مضيفا أن دور طهران ضروري من أجل تحقيق الأمن في الشرق الأوسط.الرئيس الإيراني حسن روحاني في طوكيو يوم 20 ديسمبر كانون الأول 2019. صورة حصلت عليها رويترز من ممثل عن وكالات الأنباء.

ونشبت أزمة في العلاقات بين طهران وواشنطن في عام 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وست من القوى العالمية والذي قبلت إيران بمقتضاه قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وساءت العلاقات أكثر بعد مقتل قاسم سليماني أبرز قائد عسكري إيراني في الثالث من يناير كانون الثاني في هجوم بطائرة مسيرة أمريكية في مطار بغداد. وردا على مقتله هاجمت إيران أهدافا أمريكية في العراق في ذات الشهر.

وانتهج ترامب سياسة ”الضغوط القصوى“ لإجبار إيران على التفاوض حول اتفاق أوسع يفرض قيودا أكثر على نشاط إيران النووي، وينهي برنامجها للصواريخ الباليستية، وضلوعها في حروب بالوكالة في الشرق الأوسط.

وقال روحاني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون ”إيران لن تتفاوض تحت الضغط… لن نذعن للضغط الأمريكي ولن نتفاوض من موقع ضعف“.

وعلى الرغم من أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها ألحقت ضررا بالغا باقتصاد إيران وقلصت صادراتها النفطية رفضت طهران مرارا إجراء مفاوضات على أي اتفاق جديد قائلة إن المحادثات لن تكون ممكنة إلا إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق النووي ورفعت العقوبات.

وقال روحاني ”إن ’الضغوط القصوى‘ تجاه إيران محكوم عليها بالفشل… عدونا (الولايات المتحدة) يعي جيدا أن ضغطه غير فعال“.

وتخوض إيران على مدى عقود حروبا بالوكالة مع السعودية منافستها الإقليمية الرئيسية من سوريا إلى العراق. ومنذ ذلك الحين أسرعت دول أوروبية وعربية لتجنب صراع شامل بين الدولتين.

وقال روحاني ”إقرار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة وفي الخليج الفارسي مستحيل دون مساعدة من إيران“.

ومضى روحاني يقول ”عدة دول سلمتنا رسائل (من السعودية)… ليس بيننا وبين السعودية أمور تستعصي على الحل“.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم السبت إن السعوديين حاولوا التواصل مع إيران بعد مقتل سليماني لكن تلك المحاولات توقفت عندما ردت إيران على قتله، ملمحا إلى أن الرياض تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة.

ونفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تصريحات ظريف قائلا إنه لا توجد رسائل خاصة أو اتصالات مباشرة بين البلدين.

تغطية صحفية بابك دهقان بيشه وباريسا حافظي – إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

BY REUTERS