تقف تركيا في المركز الثالث على مستوى العالم، كأكثر البلدان زراعة للأشجار، وبناء الغابات، بعد كل من الصين في المرتبة الأولى والهند ثانيا.
وفي مقابلة معه، قال وزير الزراعة والغابات التركي، بكر باك ديمرلي، إن “مساحات الغابات حول العالم، سجلت تراجعا في السنوات العشر الأخيرة بمقدار 5.2 ملايين هكتار سنوياً.
وذكر “ديمرلي” في مقابلة مع الأناضول، أن تركيا تأتي ضمن المراتب الأولى عالميا، خلال نفس الفترة، من حيث ازدياد مساحات الغابات نتيجة مشاريع التشجير، وضبط التعرية، والحفاظ على مناطق الغابات.
وأضاف أن وزارته، نظمت في هذا الإطار 327 مشروعا تطبيقيا، في الفترة بين عامي (2011- 2018)، النسبة الأكبر منها، هي مشاريع إنشاء حلقات أشجار حول أحواض السدود.
كذلك، تضمنت المشاريع، ضبط الانهيارات الثلجية، وتأهيل الأحواض المائية، والحفاظ على التربة من انزلاقات الأحجار والصخور، والتشجير، والحفاظ على الحياة البرية.
“تركيا نجحت في العقود الثلاثة الأخيرة، بزيادة مساحات الغابات بنسبة 6 بالمئة، وزيادة ثروات الغابات بنسبة 40 بالمئة”، بحسب الوزير التركي.
وأكد على أنهم يهدفون بحلول 2030، لزيادة مساحات الغابات بحيث تشكل حوالي 30 بالمئة من إجمالي مساحة البلاد”.
ونتيجة التشجير وبناء الغابات، نجحت تركيا في خفض كمية التربة المنجرفة نتيجة التعرية، من 500 مليون طن سنويا في سبعينات القرن الماضي، إلى 154 مليون طن في 2018.
ونفذت تركيا في هذا الإطار، مشاريع التشجير، وضبط التعرية، وتحسين المراعي، والوقوف أمام الرعي الزائد، وإنشاء أنظمة ري متطورة في المناطق الزراعية.
وأوضح بأن المديرية العامة لمكافحة التصحر والتعرية، التابعة لوزارة الزراعة، أنشأت نظام معلومات متطور لمراقبة التصحر في تركيا؛ “هذا النظام يساهم في تسجيل الإحصائيات الخاصة بنسب التصحر في البلاد”.
وزاد: النظام يعمل على تحديد المناطق الواجب اتخاذ تدابير بخصوصها، من حيث التصحر، وتحسين الأراضي المتضررة والحفاظ عليها”.
وقال باك ديمرلي إن بلاده طوّرت نظام مراقبة التعرية المائية “ديميس”، ونظاما لمراقبة التعرية الريحية “أودريميس”.
by daily sabah news