طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة أن يدفع الإرهابي منفذ مجزرة نيوزيلندا ثمن جريمته الشنعاء، مؤكدا أن بلاده ستحاسبه بأي شكل من الأشكال إن لم تحاسبه نيوزيلندا على ذلك.
جاء ذلك في كلمة الثلاثاء أمام تجمع جماهيري في ولاية “زونغلداق”(شمال) قبيل الانتخابات المحلية المرتقبة نهاية مارس/آذار الحالي.
وقال أردوغان مخاطبا منفذ مجزرة نيوزيلندا، “عليك أن تدفع ثمن ما اقترفت يداك، وإن لم تحاسبك نيوزيلندا، فنحن نعرف كيف نحاسبك بشكل من الأشكال”.
وتابع “من أنت يا عديم الأخلاق؟، لقد قتلت 50 شخصا من إخوتنا الذين كانوا يؤدون العبادة بكل خسة ووقاحة ودناءة، ولكنك ستدفع ثمن فعلتك”.
ولفت إلى الحوادث الإرهابية في الدول الأوروبية، مضيفا: “يدفعون الثمن لكونهم غير صادقين”.
وقال:”الذين يلطخون منطقتنا بالدماء ويشعلونها بالنيران تحت ذريعة محاربة داعش الإرهابي، يحملون ذات الغاية (قتل المسلمين)”.
واتهم بعض الجهات بالكيل بمكالين، مضيفا: “هل يدركون ثمن الدماء التي سفكتها إسرائيل بفلسطين ؟. إسرائيل من خلال احتلالها المستمر لفلسطين حاصرت الفلسطينيين في بقعة صغيرة، واحتلت جميع أراضيها تقريبا”.
وبخصوص إلغاء بلاده عقوبة الإعدام، أضاف أردوغان: “بالنسبة لي، لقد أخطأنا حين ألغينا عقوبة الإعدام، إذ يصعب عليّ أن أرى الذين تسببوا في مقتل 251 مواطنا ليلة المحاولة الانقلابية (15 يوليو 2016) وهم أحياء في السجون يتم تلبية احتياجاتهم، حتى ولو كانت عقوبتهم السجن المؤبد”.
والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ”كرايست تشيرتش” النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصًا، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون، حسب سلطات البلاد.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفّذ، وهو أسترالي يدعى “بيرنتون هاريسون تارانت”، ومثُل أمام المحكمة السبت، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
وبدم بارد متجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي “تارانت”، لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء.
وعقب الهجوم مباشرة، أظهر مواطنون نيوزلنديون نماذجًا للتضامن مع المسلمين، من خلال بنائهم نصبا تذكاريا لضحايا الهجوم في الشارع الذي يقع فيه المسجد، ووضعوا الورود على النصب.
BY ANADOLU AGENCY
زونغلداق/أيور أكيز/الأناضول