اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن التحدي الأبرز المشترك اليوم بين الدول العربية هو كيفية تحفيز النمو وتنويع مصادر الاقتصاد لإيجاد فرص عمل للشباب.
كلام الحريري خلال مشاركته اليوم الخميس في منتدى الاقتصاد العربي 2019 المنعقد في فندق “الفورسيزون” ببيروت بمشاركة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي والعديد من المسؤولين ورجال الأعمال اللبنانيين والمصريين والعرب.
وقال الحريري “أصبح لدينا جميعا قناعة تامة بأن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه دون تنفيذ إصلاحات من شأنها تطوير اقتصاداتنا الوطنية وتحديثها”.
وأضاف “ينعقد المنتدى في وقت لا تزال منطقتنا العربية تمر في مرحلة دقيقة جدا تتطلب منا رفع مستوى التواصل وتعزيز التعاون المشترك فيما بيننا”.
ولفت إلى “أننا كرئيس حكومة ورئيس جمهورية (ميشال عون) ورئيس مجلس النواب (نبيه بري) مصرون على أن الإصلاحات يجب أن تتم رغم صعوبتها لأنها لمصلحة اللبنانيين”.
وشدد على ضرورة الاستفادة من التجربة المصرية التي حصلت في السنوات الماضية في هذا الخصوص.
من جهته، أمل رئيس جمعية المصارف بلبنان جوزف طربيه باسم القطاع المصرفي ان ” تنجح الدولة بتعهداتها بإقرار الموازنة العامة الإصلاحية الموعودة؛ مع التحسب لحجم الصعوبات التي تواجهها من مختلف المتضررين من التدابير الجديدة.”
واعتبر في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى الذي يستمر ليوم واحد، أن “لبنان يواجه استحقاقات ملحة على صعيد المالية العامة للدولة إذ ألحقت الاضطرابات السياسية والنزاعات العسكرية في المنطقة وتدفق ما تجاوز المليون لاجئ سوري إليه هرباً من الحرب في بلادهم، إضرارا فادحة في الاقتصاد اللبناني”.
ورأى أن “التصحيح المالي يتطلب خفض عجز الموازنة إلى مستويات مقبولة وتأمين التوازن المالي، مما يستوجب إعادة هيكلة القطاع العام وخفض حجمه وترشيد إنفاقه وتحديثه لزيادة فعاليته ومكافحة الفساد وتحسين الجباية”.
ووصل مدبولي مساء الأربعاء إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على رأس وفد وزاري، في زيارة رسمية للبنان تستمر ثلاثة أيام.
بيروت / وسيم سيف الدين / الاناضول