مقاهي إسطنبول الثقافية تجتذب عشاق القراءة والباحثين عن الهدوء

تتقلب الصفحات مع رشفات القهوة، ويتحرك القلم على الورق لينشر كلماته، ليؤلف رواية ويصنع كتابا ويعد بحثا، جو متكامل من المطالعة توفرها قراءات هانة لرواد المقاهي الثقافية في إسطنبول.

برفوف خشبية عتيقة، وأصوات خافتة لأغانٍ عربية وتركية قديمة، وفوانيس معلقة على الجدران، تزود عشرات المقاهي في مدينة إسطنبول روادها بالكتب المتنوعة.

ثقافة المقاهي في إسطنبول تختلف عن نظيراتها في الشرق والغرب، فهي ليست وليدة اللحظة، بل يمتد عمرها إلى أكثر من 500 عام، منذ أن وطئت أقدام العثمانيين مدينة القسطنطينية.

وفي السنوات الأخيرة، باتت مقاهي قراءات هانة، والتي تعني “بيت القراءة”، تنتشر بشكل واسع في مدينة إسطنبول، لا سيما منطقة الفاتح، والمناطق المحيطة بالجامعات التركية.

تمتاز المقاهي التي تحوي كتبا متنوعة بهدف المطالعة، بجمعها بين الحديث وتاريخ بداية القرن العشرين، حيث كان حينها يلتقي المثقفون والسياسيون والفنانون والرسامون والشعراء وغيرهم، بهدف تبادل الآراء والمعلومات، وقضاء وقت ممتع.

ولم تعد المقاهي تقتصر على التدخين أو شرب النرجيلة، بل باتت نقطة لتكوين الحياة والنسيج الاجتماعي لدى الشعب التركي، خاصة ما يضم منها كتبا للمطالعة، إذ تلقى إقبالا كبيرا من الجيل الجديد.

كما لا تقتصر تلك المقاهي على الكتب التركية فقط، فقد افتتحت في إسطنبول منذ سنة، أكثر من أربعة مقاهٍ تحوي آلاف الكتب العربية.

BY DAILYSABAH NEWS