قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد، جوزيب بوريل، إن الاتحاد يعارض حل الخلافات بالوسائل العسكرية ويفضل اللجوء إلى التعاون والسبل الدبلوماسية.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة للبرلمان الأوروبي، الثلاثاء، رد فيها على اتهامات بعض النواب للاتحاد الأوروبي بالتقاعس حيال الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان وإتاحة الفرصة لتركيا لتغيير سير الصراع عبر دعم طرف واحد (في إشارة إلى أذربيجان).
وقال بوريل في هذا السياق: “لاحظت أن بعض النواب يرغبون في تدخل الاتحاد الاوروبي عسكريا، أعتقد أن التدخل العسكري لن يجدي نفعا”.
وأضاف: “الاتحاد لن يرسل قوات عسكرية إلى منطقة الصراع، تقولون أن تركيا تدخلت عسكريا، هل حقا تريدون أن نفعل ما فعلته تركيا؟، نحن لن نتدخل عسكريا لأننا نفضل حل الخلافات بالحوار والسبل الدبلوماسية”.
وردا على اتهام بعض النواب للاتحاد الأوروبي بعدم قدرته على وقف الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، قال بوريل: “ماذا كان بوسعنا أن نفعل لوقف الاشتباكات، كان بإمكاننا فقط استخدام الدبلوماسية ولم يكن لدينا خيارات أخرى، عليكم أن تدركوا ذلك”.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعقد هذا الأسبوع اجتماعي مجلس الشراكة مع كل من أرمينيا وأذربيجان، وان الاتحاد سيشدد خلال الاجتماعين على ضرورة احترام حقوق الإنسان.
يذكر أن أرمينيا أُجبرت على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إثر النجاح الذي حققته أذربيجان في عمليتها التي انطلقت لتحرير “قره باغ” في 27 سبتمبر/ أيلول.
BY ANADOLU AGENCY
