قال كارلوس ميسا مرشح المعارضة في بوليفيا يوم الأحد إنه يجب على رئيس البلاد إيفو موراليس عدم خوض الانتخابات الرئاسية الجديدة بعد أن خلص تقرير من منظمة الدول الأمريكية إلى أن مخالفات كبرى شابت الاقتراع الذي جرى في 20 أكتوبر تشرين الأول وأدى لفوز الزعيم اليساري بولاية جديدة.مرشح المعارضة كارلوس ميسا يتحدث إلى وسائل الاعلام في لا باز يوم الاحد. تصوير: كارلوس جارسيا – رويترز.
كان موراليس دعا في وقت سابق يوم الاحد إلى إجراء انتخابات جديدة بعد صدور تقرير منظمة الدولة الأمريكية.
وتسبب فوز موراليس الشهر الماضي في خروج احتجاجات واسعة النطاق في أنحاء البلاد.
وقال تقرير منظمة الدول الأمريكية الذي صدر يوم الاحد إنه يجب إلغاء الانتخابات التي جرت الشهر الماضي بعد أن ثبت وجود ”تلاعب واضح“ بنظام التصويت مما يعني عدم التأكد من صحة النتيجة.
وقال موراليس في مؤتمر صحفي في لاباز إنه سيغير مفوضية الانتخابات . وتعرضت المفوضية لانتقادات لاذعة بعد أن أدى توقف عمليات فرز وإحصاء الأصوات دون مبرر إلى مزاعم بالتزوير وإلى طلب مراجعة المنظمة للفرز.
ودافع موراليس عن فوزه في الانتخابات لكنه قال إنه سيحترم نتائج مراجعة منظمة الدول الأمريكية. وكان موراليس قد تولى السلطة في 2006 كأول زعيم للبلاد من السكان الأصليين،
واحتدمت الأزمة المستمرة منذ أسابيع بسبب النزاع على نتائج الانتخابات في اليومين الماضيين مع انضمام بعض قوات الشرطة لصف المتظاهرين المناهضين للحكومة وإعلان الجيش إنه لن ”يدخل في مواجهة مع الشعب“ بسبب القضية.
وقال تقرير منظمة الدول الأمريكية ”عمليات التلاعب التي تمت لأنظمة الكمبيوتر كانت على نطاق يتطلب تحقيقا تفصيليا من الدولة في بوليفيا للوصول إلى أبعاده وتحديد المسؤولين عن تلك القضية الخطرة“.
وأضافت المنظمة في بيان منفصل ”يجب إلغاء الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 20 أكتوبر ويجب إعادة العملية الانتخابية من البداية“.
وقالت إنه يجب إجراء الانتخابات فور تهيئة الظروف المناسبة لها بما يشمل تشكيل مفوضية انتخابية جديدة.
إعداد محمد فرج للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة
BY REUTERS