“قمة سوتشي” ترحب بالانسحاب الأمريكي من سوريا

نقلا عن وكالة الأناضول

-شدد رؤساء الدول الضامنة على عزمهم الإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية التي ستؤسس في إطار الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة
-ناشد البيان المجتمع الدولي لزيادة المساعدات إلى سوريا لإعادة تأهيل البنى التحتية الإنسانية فيها
-شدد القادة على الحاجة لتهيئة الظروف الضرورية لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية بشكل أمن وطوعيةأنقرة/ الأناضول 

رحبت قمة سوتشي الثلاثية، الخميس، بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية. 

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة التي جرت في مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة زعماء تركيا وروسيا وإيران. 

وأشار البيان إلى اتفاق الزعماء على تنسيق الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا. 

وأضاف أن سحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من سوريا، سيعزز الأمن والاستقرار في هذا البلد. 

وذكر البيان أن زعماء تركيا وروسيا وإيران بحثوا خلال قمتهم مستجدات الأوضاع في سوريا، إلى جانب التطورات التي شهدتها منذ قمة طهران التي انعقدت في سبتمبر/أيلول الماضي. 

وشدّد الزعماء على تعزيز التنسيق الثلاثي والتأكيد على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وضرورة عدم انتهاك أحد لهذه المبادئ. 

وجدّد الزعماء، وفق البيان، إصرارهم على التصدي للأجندة الانفصالية التي تهدد استقلال ووحدة سوريا وتضعف الأمن القومي لدول الجوار ورفض المحاولات الرامية لخلق واقع ميداني جديد فيها تحت ستار مكافحة الإرهاب. 

وأضاف البيان “في هذا الإطار، جرى التأكيد على أنه في حال تطبيق قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، فستكون خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد وفقا للمبادئ المذكورة أعلاه”. 

وأعرب الزعماء عن رفضهم محاولات فصيل “هيئة تحرير الشام” زيادة مساحات سيطرته في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب. 

واتفق القادة على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من انتهاكات الهدنة في المنطقة عبر تطبيق جميع الاتفاقيات المتعلقة بها، من بينها اتفاقية سوتشي (بين روسيا وتركيا). 

وجدد الزعماء اعتقادهم بأن الحل العسكري للصراع السوري لا يمكن أن يتحقق، وأن الأزمة لا يمكن أن تنتهي إلا عبر مسار سياسي يقوده السوريون تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. 
وشدد رؤساء الدول الضامنة على عزمهم الإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية التي ستؤسس في إطار الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. 

وأشار القادة إلى أهمية استمرار التنسيق والتواصل مع الأطراف السورية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”. 
ورحب البيان الختامي بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين بشكل متبادل بين الأطراف السورية في إطار جهود مجموعة العمل الخاصة بإطلاق سراح المحتجزين. 
وناشد البيان المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الإنسانية لزيادة مساعداتهم إلى سوريا لإعادة تأهيل البنى التحتية الإنسانية فيها من شبكات مياه وكهرباء ومدارس ومستشفيات. 
وشدد القادة على الحاجة لتهيئة الظروف الضرورية لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية بشكل أمن وطوعية، معربين عن استعدادهم للتواصل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك وفي مقدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 
وفي سياق غير بعيد، أدان الزعماء التفجير الإرهابي بمحافظة “سيستان وبلوتشستان” الإيرانية، الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل 27 من قوات الحرس الثوري، وقدم الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين تعازيهما إلى إيران حكومة وشعبا.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.