قادة غرب أفريقيا يسعون لإنهاء الأزمة السياسية في مالي

وصل رؤساء خمس دول في غرب أفريقيا إلى مالي يوم الخميس في مسعى للتفاوض على إنهاء أزمة سياسية تزعزع استقرار البلاد وتثير مخاوف من أنها قد تقوض معركة إقليمية ضد الإسلاميين المتشددين.

وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا على الفساد ونتائج الانتخابات المحلية المتنازع عليها وخسائر الجيش أمام المتشددين. وتقول الأمم المتحدة إن 14 محتجا على الأقل لقوا حتفهم في الاشتباكات التي وقعت مع الشرطة هذا الشهر.

وقال تحالف معارض، يدعى (إم5-آر.إف.بي)، برئاسة رجل الدين محمود ديكو، إن التحالف لن يوقف الاحتجاجات ما لم يتنح الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، الأمر الذي يثير مخاوف في دول مجاورة من أزمة طويلة الأمد.

وقال نوهوم توجو المتحدث باسم (إم5-آر.إف.بي) لرويترز يوم الخميس ”يطالب تحالف المعارضة باستقالة كيتا أو تلبية مطالبنا“ التي تتضمن تشكيل لجنة للتحقيق في قتل المدنيين وحكومة انتقالية.

وسيجتمع رؤساء نيجيريا وساحل العاج والسنغال وغانا والنيجر مع كيتا ثم مع ديكو وزعماء معارضة آخرين في فندق بالعاصمة باماكو، وفقا لبرنامج البعثة.

ومن المقرر أن يصدر الرؤساء بيانا قبل أن يغادروا مالي بحلول المساء.

وهم على دراية تامة بالخطر الذي يشكله عدم استقرار مالي. فجماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية تستخدمها قاعدة انطلاق لمهاجمة الدول المجاورة بما فيها النيجر وبوركينا فاسو.

ولن يكون من السهل الوصول إلى حل في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة. واشتدت المعارضة العامة لكيتا بعد أن قتلت الشرطة متظاهرين في أوائل يوليو تموز.

ورفض تحالف المعارضة (إم5-آر.إف.بي) إجراءات الوساطة التي اقترحتها بعثة من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) الأسبوع الماضي مما دفع لتشكيل البعثة الرئاسية.

إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي

BY REUTERS