طالبت هيئة علماء السودان، الإثنين، النظام الحالي في البلاد، بتطبيق قيم الشفافية والحياد التام في محاسبة المفسدين من رموز النظام السابق.
كما “دعت إلى تبرئة غير المفسدين من النظام السابق، وإفساح المجال لمعارضيه من الشرفاء للمساهمة في بناء الوطن”.
جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة، اطلعت عليه الأناضول.
وأضاف البيان أن “الهيئة تواصل جهودها في بذل النصح للحكام والصبر على ذلك دون كلل أو ملل، مع حراسة القيم النابعة من العقيدة الإسلامية دون خوف أو تردد أو مجاملة أو محاباة لأحد، والتزامها بالوسائل السلمية لتحقيق أهدافها”.
وأكد أن “تجذر الإيمان والعقيدة الإسلامية في وجدان الشعب السوداني يحول دون أي محاولات لتغيير أو طمس هوية أهل السودان الإسلامية”.
وأشار إلى المساهمات المقدرة لهيئة علماء السودان في إرساء وإعلاء قيم العدل والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الفساد في المجتمعات.
كما دعت الهيئة لإعادة النظر في الوثيقة الدستورية التي اعتمدت بواسطة طرفي الاتفاق، المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، دستورا للمرحلة الانتقالية.
واعتبرت أن “الوثيقة جاءت دون الطموح والتطلع لإصلاح شؤون الحكم، كما خلت من أي إشارة إلى اللغة العربية، لغة القرآن كلغة رسمية للبلاد والشريعة الإسلامية، كمصدر لتشريع القوانين”.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات متواصلة في البلد العربي منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
BY ANADOLU AGENCY