رئيس المجلس المحلي في عفرين سعيد سليمان للأناضول
– حل مشكلة المياه بإصلاح سد تضرر على يد تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي
– حملة نظافة وإصلاح الطرق وتنفيذ مشاريع إصلاح بيئية
– توقعات بزيادة النشاط الاقتصادي والتجاري عقب افتتاح منفذ حدودي مع تركيا
– دعم مجاني للمزارعين وإحياء الأراضي الصالحة للزراعة
– افتتاح عشرات المدارس وخدمات صحية بالمجان لألف شخص يومياً
تنفست مدينة عفرين السورية الصعداء وباتت مركزًا حيويًا، على مدى عام كامل، منذ تحريرها من تنظيم “ب ي د/ي ب ك” الإرهابي، الذي سيطر عليها لـ6سنوات.
وتغيرت أوجه الحياة في المدينة الواقعة بمحافظة حلب، شمالي سوريا، نحو الأفضل على مختلف الأصعدة، بعد تخلصها من كابوس التنظيم الإرهابي.
وفي مارس/ آذار 2018، تمكنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي استمرت 64 يوما بعد انطلاقها في 20 يناير/كانون الثاني.
وسيطر الجيشان التركي والسوري الحر على مركز مدينة عفرين في 18 مارس/آذار 2018، لتبدأ بعدها مسيرة إعادة الحياة للمنطقة في المجالات الأمنية، والصحية، والتعليمية، والتجارية والاقتصادية.
خلال المرحلة التي تلت تحرير عفرين وما حولها، قامت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، بتوفير الأمن في المنطقة، إضافة إلى إنشاء 7 مجالس محليّة في مراكز 6 بلدات وأقضية.
المجالس المحلية هذه قامت بتنفيذ مشاريع عديدة في مجالات الصحة، والتعليم، والزراعة، والصناعة، والتجارة، والثقافة والرياضة، بهدف تأمين عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.
وقال رئيس المجلس المحلي في عفرين، سعيد سليمان، إنهم بدأوا عقب تحرير المنطقة مباشرة، في تنفيذ مشاريع من شأنها تأمين عودة الحياة فيها إلى طبيعتها.
جاء ذلك خلال حوار أجرته معه وكالة الأناضول، في الذكرى السنوية الأولى لتحرير منطقة عفرين.
وأضاف “سليمان” أن أكبر مشكلة كانت تواجههم هي تأمين المياه، وتغلّبوا عليها عبر إصلاح سد ميدانكي الذي ألحق تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” أضرار به خلال فترة سيطرته على المنطقة.
وأوضح أن المجلس المحلي قام بحملة تنظيف في المدينة، عبر إزالة الحطام الموجود فيها، وإصلاح الطرق وتنفيذ مشاريع إصلاح بيئية. وفي المجال الصحي، قال رئيس المجلس المحلي
في عفرين، إنهم يقّدمون حالياً خدمات صحية بالمجان لحوالي ألف شخص يومياً، وذلك من خلال 3 مستشفيات و23 مركزاً صحياً في المنطقة. وشدد على سعيهم لإحياء القطاع التعليمي
أيضاً في المنطقة، وأنهم قاموا في سبيل ذلك بافتتاح عشرات المدارس.
أما على الصعيد الزراعي، أشار “سليمان” إلى تقديمهم دعماً مجانياً لمزارعي المنطقة، وبذلهم جهوداً لإحياء الأراضي الصالحة للزراعة.
وتابع: “نعمل على تنشيط غرفتي التجارة والصناعة في عفرين، وسط توقعات بزيادة النشاط الاقتصادي والتجاري فيها عقب افتتاح منفذ حدودي مع تركيا.”
وأردف: “افتتح المجلس المحلي في عفرين مديرية للنفوس، قمنا من خلالها إصدار بطاقات مؤقتة للسوريين القاطنين في المدينة، في خطوة الهدف منها تنظيم كافة جوانب الحياة فيها .”
وأفاد “سليمان أنهم يعتزمون تركيب لوحات جديدة للسيارات في عفرين، لترسيخ الأمن فيها.
وفي ظل هذه الإجراءات الهادفة إلى تسريع عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة، يعرب السكان عن امتنانهم تجاه الإجراءات المتخذة.
وقال مصطفى حمو، وهو أحد سكان عفرين، إن المدينة باتت حرة اليوم، معرباً عن أمله في إطلاق مشاريع تنموية وإنتاجية لإحياء الحياة الاقتصادية في المنطقة.
وأضاف أن أكثر ما يقلق ويزعج عفرين وسكانها، هي عناصر تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، المتخفي داخل المدينة على شكل خلايا نائمة، مبيناً دعمهم لاتخاذ المزيد من التدابير الأمنية.
من جهته، أعرب السوري أبو محمد عن شكره للقوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، لتحريرهم عفرين من سطوة الإرهاب، داعياً سكان المدينة ممن لا زالوا خارجها، للعودة إليها.
عفرين/عمر قوباران، أدهم كاكو/الأناضول
BY ANADOLU AGENCY