قال صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء إن من المرجح أن ينكمش اقتصاد جنوب أفريقيا بنسبة 7.2 بالمئة هذا العام بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد، وإن تزايد مدفوعات الديون سيعرقل تعافيها.
ووافق صندوق النقد في وقت متأخر يوم الاثنين على تمويل طارئ بقيمة 4.3 مليار دولار للاقتصاد الأكثر تقدما في أفريقيا.
يأتي قرض صندوق النقد في إطار خطط لإقتراض سبعة مليارات دولار من مؤسسات مالية دولية. ووافق بنك بريكس على قرض بمليار دولار، فيما يقول البنك الأفريقي للتنمية إنه سيقرض الحكومة خمسة مليارات راند (304.55 مليون دولار). وهناك محادثات جارية مع البنك الدولي.
وفي تقرير نشر يوم الثلاثاء، قال صندوق النقد إن الركود سيقوض قدرة حكومة جنوب أفريقيا على تقليص الديون وعجز متضخم في الميزانية.
وقال صندوق النقد ”على الرغم من حزمة المساعدات الضخمة، ستدفع الجائحة الاقتصاد إلى ركود عميق في 2020، مع آثار سلبية على عجز الميزانية والديون“.
وأعلن الرئيس سيريل رامابوسا في أبريل نيسان عن حزمة تحفيز بقيمة 500 مليار راند بعد فرض إجراءات إغلاق صارمة في أواخر مارس آذار للحد من الإصابات بفيروس كورونا التي تخطت 450 ألفا هذا الأسبوع، وهو الأعلى في القارة.
ويتوقع صندوق النقد أن يبلغ إجمالي العجز في الميزانية 16 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مع دين عام عند 78.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 و82.4 بالمئة في 2021.
وقال إن التوقعات ”عرضة لمخاطر نزولية كبيرة“، مشيرا إلى زيادة إصدار السندات وعدم الاستقرار الاجتماعي وحزم انقاذ لشركات مملوكة للدولة، على أنها تشكل مخاطر.
إعداد محمود سلامة للنشرة العربية – تحرير وجدي الألفي
BY REUTERS