عبد الجبار أبوراس / الأناضول
توقع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأربعاء، تخطي حجم استثمارات بلاده في الهند، عتبة 100 مليار دولار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في العاصمة نيودلهي.
وقال بن سلمان إن مودي زار السعودية في 2016، مضيفا “حققنا نجاحًا في هذه السنوات (التي تلت الزيارة).. لقد استثمرنا حوالي 44 مليار دولار في الهند”.
وأضاف: “هناك فرص لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في البلاد”، حسب ما نقلت صحيفة “هيندوستان تايمز” الهندية.
وذكر الأمير السعودي أن “الإرهاب مصدر قلق مشترك مع الهند، وسنوفر جميع أشكال التعاون للهند سواء عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية أو أية جوانب أخرى”.
وتولي السعودية أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الهند، وترى فيها فرصة كبيرة باعتبارها مستهلكا ضخما للنفط، وكون الرياض أحد أكبر منتجي النفط في العالم.
وتطورت العلاقات الثنائية بين الهند والسعودية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
ففي الفترة بين 2017 و2018 وحدها، بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 27.48 مليار دولار؛ ما يجعل المملكة رابع أكبر شريك تجاري للهند.
بدوره، تطرق مودي إلى الهجوم الذي استهدف جنودًا هنود في “جامو وكشمير”، الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، وقال إنه سيتم اتخاذ خطوات فعالة لمعاقبة الجناة وداعميهم (لم يسمهم).
وأضاف أن “السعودية والهند تتبادلان وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن البحري والسيبراني”.
كذلك دعا إلى خطة عمل قوية لمحاربة الإرهاب بـ”حيث لا تستطيع القوى التي تنشر العنف والإرهاب تضليل الشباب”، حسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
ووفق بيان للخارجية الهندية، وقع مودي وبن سلمان عدة اتفاقيات لتعزيز الاستثمار والبنية التحتية والسياحة والإسكان والاتصالات.
ومن ضمن تلك الاتفاقيات -حسب المصدر ذاته- اتفاق إطاري بشأن التحالف الدولي للطاقة الشمسية، وهي هيئة دولية قائمة على المعاهدات لتشجيع الاستغلال الفعال للطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ تم إطلاقها من قبل الهند وفرنسا على هامش مؤتمر باريس للمناخ في 2015.
ويهدف الاتفاق إلى تشكيل آليات ائتمانية، وتمويل جماعي وتبادل الطفرات التقنية التكنولوجية لتعزيز الطاقة الشمسية في 121 دولة طرف بالمعاهدة.
وصل ولي العهد السعودي، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة الهندية نيودلي، في ثاني محطات جولته الآسيوية، بعد باكستان.
وشهدت زيارته إلى إسلام آباد توقيع اتفاقيات اقتصادية باستثمارات سعودية تبلغ نحو 20 مليار دولار.
يشار إلى أن هجومًا استهدف قافلة أمنية في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير، تسبب بمقتل 44 من قوات الشرطة الاحتياطية المركزية.
وأعلنت جماعة “جيش محمد” المسلحة، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية تطالب إسلام أباد بالتحرك ضد جماعة “جيش محمد” التي قالت إنها تنشط من باكستان.
بدورها، نددت إسلام أباد بالهجوم، ورفضت “أي تلميح يرمي إلى ربط الهجوم بباكستان دون تحقيقات”.
BY ANADOL AGENCY