انطلقت، اليوم الأحد، أول رحلة عمرة من قطاع غزة إلى الأراضي المقدّسة، بعد أربعة أعوام متواصلة من التوقف بسبب إغلاق معبر رفح البري الحدودي جنوب.
وأفادت مراسلة “الأناضول” أن المعتمرين استعدوا لمغادرة قطاع غزة منذ مساء السبت، عبر معبر رفح، لنقلهم إلى الأراضي المقدسة في السعودية.
وقال عادل الصوالحي، مدير عام الحج بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، لوكالة “الأناضول”:” نودع اليوم الفوج الأول من المعتمرين الذين سيتوجهون للأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة بعد انقطاع دام أكثر من 4 سنوات”.
وبيّن الصوالحي أن وزارته بالتعاون مع شركات الحج والعمرة أنهت “كافة الإجراءات الفنية واللوجستية اللازمة لمغادرة نحو 798 معتمرا من القطاع”.
وتابع:” هناك ثلاث طائرات تنتظر المعتمرين في مطار القاهرة الدولي، كي تقلّهم للأراضي السعودية، حيث ستقلع الطائرة الأولى فجر غد الاثنين”.
ووصف الصوالحي “عدد المسجلين لأداء مناسك العمرة بالقليل، رغم انقطاع العمرة لمدة تزيد عن 4 سنوات”، مرجعا ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة واشتداد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني (تديرها حماس)، عن فتح معبر رفح البري، جنوبي القطاع، مساء السبت وصباح الأحد لمغادرة الفوج الأول من المعتمرين فقط.
وقالت الوزارة، في بيان تلقّت “الأناضول” نسخة منه:” سيتوقف عمل المعبر الأحد بالاتجاهين أي المغادرة والوصول، وسيكون مخصصا لمغادرة الفوج الأول من المعتمرين فقط”.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2014، لم يتمكن أي من معتمري قطاع غزة، من السفر إلى السعودية لأداء العمرة؛ بسبب إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري على حدودها مع القطاع، كما قال عوض أبو مذكور، رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة، في وقت سابق للأناضول.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، زار وفد يضم مسؤولين بوزارة الأوقاف في غزّة ومكاتب الحج والعمرة، مصر؛ لتنسيق آلية سفر معتمري القطاع
BY ANADOLU AGENCY