أعلن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو استقالته من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بعد أيام من إحالته إلى لجنة التأديب مع طلب فصله.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، بمكتبه في العاصمة أنقرة، حيث قال “إنه لم يكن يتخيل أنه سيواجه طلب فصل من حزب العدالة والتنمية الذي بذل كل ما يملك من أجل نجاحه”.
وادعى داود أوغلو أن “أولويات وخطابات وسياسات إدارة حزب العدالة والتنمية تغيرت”.
وأشار إلى أنه ومنذ تركه رئاسة “العدالة والتنمية”، تشاطر مع إدارة الحزب على أعلى المستويات، وجهات نظره بشأن مكامن “الخلل والأخطاء” التي لاحظها في إدارة الحزب والبلاد، وأنه استعرض انتقاداته البناءة ومقترحاته.
وأشار داود أوغلو إلى أنه لم يكن يتخيل يوماً أنه سيواجه طلباً بفصله من حزب العدالة والتنمية، مؤكداً أن الحزب قدم خدمات كبيرة للبلاد منذ تأسيسه.
واعتبر أن “الحزب ابتعد عن قيمه، وخطاباته، وسياساته، وأن أولوياته قد تغيرت”، على حد تعبيره.
وأضاف أنه لم يتلق أي رد “بتكذيب ودحض” انتقاداته وما رصده في الحزب، كما لم تتلق نداءاته “آذانا صاغية”.
وبيّن أنه انتظر اتضاح أسباب طلب فصله من حزب العدالة والتنمية، وعندما وصلت إليه تبليغ من لجنة التأديب المركزية في الحزب، شعر بحزن عميق، لان طلب فصله “لا يستند إلى أي حجج ملموسه”، على حد قوله.
وأكد أنه من باب المسؤولية التاريخية وتحمل المسؤوليات أمام الشعب التركي فأنه يتعين عليهم “السير في طريق إنشاء حركة سياسية جديدة”، داعياً الجميع ومن كل التوجهات السياسية إلى “الإلتفاف حول فكر مشترك من أجل مستقبل البلاد”.
وإلى جانب دواد أوغلو، قدم كل من أيهان سفر أوستون، وسلجوق أوزداغ، وعبدالله باشجي، ونديم يامالي، وسليم تمورجي، وفراموز أوستون،استقالتهم من حزب العدالة والتنمية، حيث كان الحزب قدم طلبا إلى اللجنة التأديبية بفصلهم من الحزب.
BY ANADOLU AGENCY