بريطانيا تنفي دعم الاحتجاج العنيف في هونج كونج

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت يوم الخميس إنه لم يساند أي احتجاجات عنيفة في هونج كونج، وذلك بعدما ألقت وسائل إعلام صينية باللائمة في الاضطرابات الواقعة بالمستعمرة البريطانية السابقة على ”أيديولوجيين غربيين“.وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت في أيرلندا يوم الثاني من يوليو تموز 2019. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء

واقتحم مئات المحتجين المجلس التشريعي في هونج كونج يوم الاثنين بعد مظاهرة تواكب الذكرى السنوية للعودة إلى الحكم الصيني في 1997 وفق صيغة ”بلد واحد ونظامين“ التي تشمل حريات غير متاحة في البر الرئيسي للصين بما في ذلك حرية التظاهر.

وجاء ذلك عقب مظاهرات على مدى أسابيع احتجاجا على مشروع قانون معلق حاليا لتسليم المشتبه بهم للصين ويقول معارضوه إنه يمثل تهديدا لحكم القانون في هونج كونج ويمنح بكين سلطة محاكمة النشطاء أمام محاكم البر الرئيسي الخاضعة لسيطرة الحزب الشيوعي.

وصعدت الصين من الحرب الكلامية مع بريطانيا بشأن هونج كونج وبخاصة بعد أن حذر هنت من عواقب إهمال الصين لالتزامات قطعتها على نفسها عند استعادتها هونج كونج بأن تترك نمط الحياة كما هو لخمسين سنة على الأقل.

وألقت وسائل الإعلام الحكومية باللوم على لندن وواشنطن وعواصم غربية أخرى في دعم المتظاهرين.

وجاء في المقال الافتتاحي لصحيفة تشاينا ديلي الرسمية ”الأيديولوجيون في حكومات الغرب لا يكفون أبدا عن السعي لإثارة القلاقل في الحكومات التي ليست على نفس توجهاتهم، حتى رغم أن تصرفاتهم تسببت في شقاء وفوضى في بلد تلو الآخر بأمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا“.

وقالت الصحيفة ”يطبقون الآن الحيلة نفسها في الصين“.

وكرر هنت في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إدانته للعنف.

وقال هنت الذي يسعى لمنصب رئيس الوزراء في بريطانيا ”دعوني أوضح ما قلت. لقد قلت إنني أدين، وإن المملكة المتحدة تدين، كل أشكال العنف وإن الناس الذين يؤيدون المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية سيستاؤون جدا من المشاهد التي رأوها“.

وتقول الصين إن بريطانيا ليست لديها أي مسؤولية تجاه هونج كونج. وتقول بريطانيا إنها لا تزال تبحث الإعلان المشترك لعام 1984 بشأن بنود إعادة هونج كونج للصين والتي تضمن صون حريات هذه المنطقة.

وقال هنت ”لا أجد في رد فعل الصين بهذا النحو مفاجأة كبيرة، لكنها بحاجة لأن تدرك أن بريطانيا بلد يحترم التزاماته الدولية وما كنت أقوله شيء لا جدال فيه إطلاقا وهو أننا وقعنا اتفاقا في 1984 يمتد 50 عاما ونتوقع من جميع الأطراف احترام هذا الاتفاق“.

وأضاف ”هونج كونج لديها قضاء مستقل، وليس متوقعا مني كوزير لخارجية المملكة المتحدة أن أخمن كيف يعمل ذلك القضاء. ما كنت أقوله إنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا تم انتهاك الاتفاق الدولي الملزم قانونا بين المملكة المتحدة والصين“.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأربعاء إنه يتعين على الصين احترام الحقوق والحريات في هونج كونج وإنها أجرت اتصالات مع بكين للتعبير عن القلق إزاء هذا الأمر.

إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود

BY REUTERS لندن/بكين (رويترز) –