قال المعارض الكمبودي المخضرم سام رينسي يوم الأحد إنه سيساعد على تنظيم احتجاجات ضد هون سين الذي يحكم كمبوديا بيد من حديد منذ 34 عاما لاستغلال الضغط الدولي المتزايد من أجل إحداث تغيير في بلاده.المعارض الكمبودي المخضرم سام رينسي يلوح بيده قبل مغادرته مطارا في كوالالمبور يوم السبت. تصوير. ليم هوي تينج – رويترز
وأبلغ رينسي رويترز في ماليزيا بأنه يعتقد أن هون سين تأثر بالإجراءات الخارجية ضد حكومته بعد رفع قيود الاحتجاز المنزلي التي كانت مفروضة على زعيم المعارضة كيم سوخا الذي اتهم بالخيانة قبل عامين.
وقال رينسي في مقابلة ”لكي نواصل الضغط على هون سين، سوف ننظم مظاهرات في أنحاء البلاد وستكون هناك حملة على فيسبوك لتشجيع الناس على التفاعل مع ما نكتبه“.
ووصل رينسي (70 عاما) إلى كوالالمبور في ماليزيا يوم السبت ودعا أنصاره ”للتمسك بالأمل“ بعد أن تعهد بالعودة إلى بلاده لحشد معارضي هون سين (67 عاما) وهو قائد سابق لجماعة الخمير الحمر . ويبلغ عدد سكان كمبوديا 16 مليون نسمة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية إن أي دعوة من جانب رينسي لتنظيم مظاهرات ستكون بلا جدوى بعد أن أخفق في تنفيذ وعده بالعودة إلى بلده يوم السبت.
وتابع كوي كونج قائلا ”أنصاره فقدوا الثقة به لعدم حدوث أشياء كثيرة وعد بها مرارا“ مشيرا إلى عدم وجود تأثيرات خارجية وراء قضية كيم سوخا.
ولم يقل رينسي، الذي سافر للإقامة في المنفى عام 2015، كيف ستنظم المعارضة مظاهرات في بلد اعتقلت قوات الأمن به 50 شخصا اتهموا بأن لهم صلات بالمعارضة في الأسابيع القليلة الماضية كما تشن حملة على أي عمل ينطوي على معارضة.
وأقر رينسي بأنه حتى تبادل الرسائل المناهضة لهون سين على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تنطوي على مجازفة للمواطنين الكمبوديين.
وتقول الحكومة الكمبودية إنها ستتصدى لأي أحد يهدد الأمن القومي.
وقال رينسي ”سنشجع الناس على عدم الخوف“.
ولم يقل رينسي متى أو كيف يخطط للعودة إلى كمبوديا حيث فر من اتهامات بالقذف واتهامات أخرى يقول إنها كانت ذات دوافع سياسية.
وأضاف ”في المستقبل القريب سنجد السبل والوسائل اللازمة للعودة إلى كمبوديا. لا يمكن أن أذكر الخطة بالتفصيل لكن سنعود إلى بلدنا بكل تأكيد“.
وقال رينسي يبدو أن الضغط الدولي كان له أثر على كمبوديا مع اعتزام اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا هذا الأسبوع بشأن ما إذا كان سينفذ تهديده بإلغاء الوضع التفضيلي في مجال التجارة بسبب الحملة على المعارضة.
كانت السلطات قد حظرت عام 2017 حزب الانقاذ الوطني الكمبودي المعارض الذي أسسه كيم سوخا وسام رينسي قبل الانتخابات التي جرت العام الماضي التي وصفتها الدول الغربية بأنها مهزلة.
اعداد أحمد حسن للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة
BY REUTERS