الرئيس العراقي يدعو اليونسكو لوضع “بابل الأثرية” على قائمة التراث العالمي

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الاثنين، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم “يونسكو” إلى وضع مدينة بابل الأثرية وسط البلاد، على قائمة التراث العالمي.

جاء ذلك في لقائه بمديرة اليونسكو، أودري أزولاي، في فرنسا، التي وصلها صالح الاثنين، في زيارة غير محددة المدة، حسب بيان لمكتب الرئيس العراقي، وصل الأناضول نسخة منه.

وأضاف أن “اللقاء بحث جهود المنظمة الدولية في مجالات محو الأمية واستثمار خبراتها في هذا الشأن، وتوفير فرص للعاملين في قطاع البحث العلمي، وتطوير التعليم ومنح أولوية للباحثين في المنح الدراسية”.

وأوضح البيان أن “اللقاء ناقش أيضا زيادة فرص عمل الموظفين العراقيين بالمنظمة أسوة بباقي الدول”.

وأشار صالح، حسب البيان، إلى “أهمية دعم المنظمة للثقافة والتربية في العراق وإعانته على استعادة آثاره المنهوبة”.

ودعا الرئيس العراقي إلى “وضع مدينة بابل الأثرية (بمحافظة بابل التي تحمل نفس الاسم) على قائمة التراث العالمي”، لافتا إلى “ضرورة قيام المنظمة بتطوير المناهج التدريسية في المدارس العراقية وفق الأساليب الحديثة واعتماد البرمجيات الرقمية”.

من جانبها أكدت أزولاي، “استعداد المنظمة لمساندة العراق في المجالات الثقافية والتربوية واستعادة آثاره المنهوبة والحفاظ على إرثه التاريخي، ومشاركة كوادرها في التنقيب والاكتشاف.

وأعربت أولاي عن سعادتها لزيارة صالح لليونسكو “التي تعد الأولى لرئيس عراقي”.
وتعد “بابل” من أهم وأقدم المدن الأثرية في العراق والمنطقة بأثرها، وتضم العديد من المعالم الأثرية النادرة من بينها المسرح البابلي، ومعبد ننماخ وأسد بابل الحجري الكبير الذي كسر رأسه وسرق.

كانت الآثار العراقية نهُبت في مراحل متعددة منها عام 2003 بعد غزو الولايات المتحدة للبلاد، حيث تعرضت مقتنيات تاريخية كانت مودعة في المتاحف والقصور الرئاسية إلى النهب.

فيما دمّر وجرف تنظيم “داعش”، مدينتي “نمرود” و”الحضر” الأثريتين، في محافظة نينوى (شمال) واللتين يعود تاريخهما إلى ما قبل الميلاد، علاوة على تدمير أثار متحف الموصل (شمال)، ومواقع أخرى، خلال سيطرته على تلك المناطق بين عامي 2014-2017، وهو ما أثار استنكارا محليا ودوليا واسعا.

BY DAILYSABAH NEWS