الحكومة اللبنانية تبصر النور بعد انتظار طويل خرجت من العناية المركزة بسلام ليكتب لها النجاح بصمود شعب و حكمة قادة

فبعد مد و جزر و مدة تجاوزت الثماني أشهر شهد لبنان يوم رسمي حافل بإمتياز إلتقطت الصورة التذكارية لحكومة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري الثانية في عهد فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون حيث هنىء الرئيس ميشال عون الوزراء الجدد ولا سيما السيدات منهن  ذات الحضور البارز في هذه الحكومة  و تولي البعض منهن حقائب سيادية كحقيبة الداخلية و حقيبة الطاقة و المياه حيث أشار الرئيس عون أنه أمامنا تحديات كثيرة علينا مواجهتها متحدين.  و الظروف لا تسمح لنا بإضاعة الوقت , أقيم إستقبال رسمي للرئيس الحريري في السراي الكبير بعد تشكيل الحكومة و أبرز ما جاء في تصريحه عقب توليه الحكومة هناك قرارات صعبة في كل  المجالات يجب ان نتخذها فالوضع لا يسمح أن نقف عند مشاكل بين الأحزاب  فالوزراء لكل لبنان و أصبح لدينا قانون يحمي من يشي بالفساد و نحن بصدد إقرار الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد و قد ننتهي من البيان الوزاري الإثنين أو الثلائاء المقبل وبالإشارة لأهم المواقف  الخارجية حيال هذا التشكيل فلم تكن ولادة الحكومة مفرحة للبنانيين فحسب لكنها أثارت موجة من ردود الفعل الدولية و العربية المرحبة أبرزها :

 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال ان بلاده وقفت في الأشهر الأخيرة إلى جانب الشعب اللبناني و مسؤوليه من أجل هذا التشكيل تمنى النجاح للمسؤولين كافة في عملهم مؤكدا” رغبة فرنسا في مواكبة لبنان بالإصلاحات الإقتصادية و الإجتماعية لا سيما ما يتعلق بمؤتمر ” سيدر” و إذ لفت إلى تمسكه بسيادة لبنان و إستقراره و أمنه حيث شدد مكرون على أهمية سياسة النأي بالنفس و مكافحة الإرهاب .

الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية و الشؤون الأمنية فيديريكا موغيريني أكدت أن خطوة تشكيل الحكومة بالغة الأهمية  بالنسبة إلى إستقرار لبنان مشيرة إلى أن نجاحها سيتوقف على قدرتها بمعالجة التحديات التي تواجه البلاد و أكدت ان الإتحاد الإوروبي يستمر بدعم لبنان من خلال ما تعهد به في المؤتمرات الدولية الثلاثة الخاصة به التي عقدت في عام 2018 في روما و باريس و بروكسل.

رئيس الوزراء الإيطالي جوزيف كونتي أكد بدوره أن التأليف سيساهم في تدعيم الإستقرار  و وحدة لبنان

و أشار إلى أن إيطاليا ستبقى إلى جانب لبنان و مؤسساته من أجل دعم الحوار و وحدة الشعب اللبناني متمنيا” الحفاظ على المصلحة الوطنية و أن تعمل القوى السياسية من أجل أمن لبنان .

وزارة الخارجية المصرية رحبت بدورها بتشكيل الحكومة مؤكدة أنها تعزز أمن و استقرار لبنان و تحقق مصلحة شعبه, الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بارك للرئيس الحريري على نجاحه في إدارة مشاورات التشكيل الحكومي بحكمة و إقتدار مؤكدا” وقوف الجامعة العربية بقوة بجوار لبنان و نوه أبو الغيط بأهمية توفير الدعم السياسي و الإقتصادي من مختلف الأطراف للحكومة الجديدة في ضوء المهام و المسؤوليات الضخمة التي تقع غلى عاتقها .

الخارجية الإيرانية أكدت أن خطوة التشكيل مؤشر لإرادة شعب و قادته لرسم مستقبلهم في إطار الإستقلال مترافقا” مع الوحدة و التوافق و التناغم بعيدا” عن أي إملاءات و ضغوط خارجية مشددة” على دعمها لأمن و إستقرار لبنان.