يالخرطوم / الأناضول
قالت الحكومة السودانية، السبت، إن القوات النظامية تعاملت بروح وطنية مع المتظاهرين الذين تجمعوا أمام القيادة العامة للجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحكومة، وزير الإعلام، إسماعيل حسن، اطلعت عليه “الأناضول”.
وهذا هو أول تصريح حكومي على الاحتجاجات التي شارك فيها الآلاف بالخرطوم وعدد من مدن البلاد السبت.
وخرج آلاف السودانيين، السبت، في تظاهرة وسط الخرطوم، استجابة لدعوة أطلقتها المعارضة واعتصم الآلاف منهم أمام مقر قيادة الجيش السوداني.
وقال المتحدث الحكومي: “نحيي الروح الوطنية التى تعاملت بها القوات النظامية المختلفة (الشرطة والجيش والأمن) مع المتظاهرين الذين تجمعوا قبالة القيادة العامة بالخرطوم”.
وأكد حسن “تمسك الحكومة بنهج الحوار”، معتبرا أنه “لا سبيل لمنهج غيره”.
وأضاف “رغم التعبئة العالية والشحن الكبير الذي قامت به المعارضة مستغلة رمزية ذكرى 6 أبريل (ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس جعفر نميري عام 1985) إلا أن منهج الأجهزة الحكومية وجد ارتياحا واحتراما من قبل المواطنين”.
ودعا الوزير السوداني “الأطراف السياسية الأخرى إلى العمل على تقليل حدة الاستقطاب”.
ونفى ما نقلته تقارير إعلامية في وقت سابق اليوم حول اقتحام متظاهرين لـ”بيت الضيافة”، مقر إقامة الرئيس السوداني، عمر البشير، معتبراً ذلك “باباً للإثارة والتعبئة لاغير “.
وكانت دعوات أطلقها تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة، للتظاهر السبت في ما يسمى موكب “السودان الوطن الواحد” لتسليم مذكرة للجيش السوداني تطالب بتنحي الرئيس.
وحسب مراقبين، تعتبر التظاهرة الأضخم التي تشهدها الخرطوم منذ انطلاق الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون أول الماضي.
ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير.
وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط 32 قتيلا، حسب آخر إحصائية حكومية، فيما تقول “منظمة العفو الدولية” إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.
وأكد أن الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، بل عبر صناديق الانتخابات.
BY ANADOLU AGENCY