أعلنت قوى الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات بالسودان، تعليق العصيان المدني، مؤكدة أنه “نجح بصورة باهرة”.
وقالت قوى الحرية والتغيير، في بيان، إن “العصيان المدني الذي استمر لثلاثة أيام نجح بصورة باهرة هو علامة بارزة في هذا المسار الذي سيتواصل حتى نقل السلطة”.
وأشارت إلى انخراطها في سلسلة اجتماعات حول المسار السياسي والميداني في المرحلة الحالية والمقبلة، “في طريق مراكمة العمل الشعبي الواسع لنقل مقاليد الحكم الذي مهرته الدماء الزكية التي لن يفر سافكوها بغير عقاب”.
وأوضحت أن “تجربة العصيان المدني ستظل بارزة في تاريخ المقاومة السلمية، فخلال ثلاثة أيام من الصمود التاريخي تم تنفيذ العصيان بنسبة مرتفعة جداً وعلى جميع المستويات الحيوية في جميع المدن السودانية”.
ولفتت إلى أن “هذا الإجماع المدني غير المسبوق هو بمثابة رسالة واضحة للمجلس العسكري حول مكامن قوة وجبروت الشعب السوداني حيث تكبد المجلس العسكري خسائر سياسية جمة بما لا يُقاس”.
وشددت على أن “وحدتنا وسلميتنا هما طريقنا نحو الخلاص، فإزالة سلطة مكثت على صدورنا لثلاثين عاماً تتطلب عبور جبال من المشاق سنتجاوزها بإرادة لن تنكسر”.
ويأتي ذلك بعد إعلان المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، في بيان اليوم، أن جماهير الشعب رفضت دعوات العصيان المدني، موجها الشكر للسودانيين على رفضهم “الدعوات الرامية إلى تعكير صفو الحياة العامة وتعطيل مصالح الناس”.
وفي الثالث من يونيو / حزيران الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، وأعلنت المعارضة أن عملية فض الاعتصام وأحداث العنف التي تلتها أودت بحياة 118 قتيلا، فيما تتحدث وزارة الصحة، عن سقوط 61 قتيلا فقط.
وعقب فض الاعتصام دعا تجمع المهنيين إلى عصيان مدني شامل في كل مواقع العمل والمنشآت والمرافق في القطاعين العام والخاص، وإغلاق الطرق الرئيسية والجسور والمنافذ بالمتاريس، وشل الحياة العامة بدأ رسميا الأحد الماضي وسط وساطة إثيوبية بين الطرفين لإنهاء الأزمة
BY ANADOLU AGENCY