الإمارات..عقارات جاهزة تغري المستثمرين بأسعار “الخريطة”

سوق تملّك العقارات في الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، يعمل على أساس سوقين متنافسين يشكلان في النهاية السوق العقاري في مناطق التملك الحر، الأول سوق بيع العقار الجاهز، والثاني سوق بيع العقار قيد الإنجاز أو ما يعرف بالعقار على الخريطة.

والتنافس بين السوقين “الجاهزة” و “الخريطة” لم يهدأ.. لا تزال العقارات على الخريطة منافساً شرساً للعقارات الجاهزة، لكن الثانية تمكنت في العديد من السنين من تحقيق مبيعات ضخمة أكبر من الأولى. ويبقى العامل الأساس في ترجيح كفة هذا السوق على السوق الآخر قائماً على “أسعار البيع”، بحسب صحيفة “البيان” الإماراتية.

خلال 2018 وبداية 2019 زاد المعروض العقاري، ومن المؤكد أنه سيواصل تلك الزيادة خلال العام المقبل 2020، وأمام هذه المعطيات وأمام استحقاقات السوق تحركت العديد من الشركات العقارية على صعيد تقويض ميزة العقارات على الخريطة كونها تستقطب المستثمرين بالأسعار المنخفضة، وبدأت تلك الشركات بطرح عقاراتها الجاهزة بأسعار قريبة جداً من أسعار العقارات غير الجاهزة.

علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة نخيل العقارية، قال إن تنافسية السوق العقاري في دبي مهمة، لا سيما أن الضغوط تراجعت عنه، وتحديداً في أسعار الأصول العقارية التي بدأت الارتفاع في عام 2013 والنصف الأول من عام 2014، ومع ذلك يبدو السوق العقاري مختلفاً بدرجة كبيرة عن ذروة دورته الزمنية الأخيرة خلال عامي 2007/2008.

ولعل البرامج والتسهيلات التي طرحها المطورون عموماً أثرت كثيراً في جعل عقارات دبي جاذبة للمستثمرين، وهو ما يجعل مستثمرين من بريطانيا يشترون عقاراتهم في دبي بدلاً من التملك في العاصمة البريطانية.

وقال أحمد المطروشي العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية، إن الأجواء في السوق العقاري تشهد تنافساً أقل ما يوصف بأنه “ساخن” بفعل التغيير الذي رافق خطط التسويق والبيع التي “تطبخها” الشركات الكبيرة و”تحاكيها” الصغيرة، والهدف الأغلى للطرفين هو الفوز بأكبر عدد من المشترين الطامحين لشراء عقارات في مناطق التملك الحر.

يجزم المهندس محمد بن غاطي، الرئيس التنفيذي ومدير قسم الهندسة في “بن غاطي القابضة” بأن ردة فعل أغلب المطورين جاءت مقابل تغير سلوك المستثمرين ومعطيات السوق الحالية عبر “جرعات” يضخها المطور الفرعي قبل المطور الرئيس.

وتتجلى صورها في عروض تشجع على الشراء بدفعات حجز تبدأ من 1% أو ما بين 6000 و9000 درهم مروراً بالتثمين العقاري المجاني للمشتري والإعفاء الكامل من رسوم الخدمات والصيانة ثم تصبح العروض أكثر إغراء بأسعار العقارات وجداول سداد الدفعات التي قد تستمر لسنين عدة بعد استلام العقار.

BY ALARABIYA NET