الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قدم تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي:
– أعرب عن أمله بأن تؤدي المشاورات المستمرة في قبرص إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين التركي والرومي
– اعتبر أن اللقاءين اللذين جمعا زعيما الطرفين برعاية أممية، “فرصة نادرة”
– دعا الزعيمين وشعبيهما والقوى الضامنة وبقية الأطراف المعنية للانضمام إلى جهود الحل
– أعرب عن التفاؤل بأن الجانبين سيستغلان هذه الفرصة من أجل تجاوز الخلافات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أمله بأن تؤدي المشاورات المستمرة في قبرص إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين التركي والرومي في الجزيرة.
جاء ذلك في تقرير قدمه غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، حول تطورات استئناف المفاوضات في الفترة بين 6 أكتوبر/ تشرين أول 2018 و10 أبريل/ نيسان 2019.
واعتبر غوتيريش اللقاءين اللذين جمعا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم الروم نيكوس أناستاسياديس، في 26 أكتوبر 2018، و26 فبراير/ شباط 2019، برعاية أممية، “فرصة نادرة”.
وذكر في التقرير، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أن بعض تدابير زيادة الثقة اتخذت عقب مباحثات الزعيمين، بخصوص الشروط التي ستُحدد من أجل استئناف المفاوضات.
وقال: “آمل أن تؤدي المشاورات المستمرة في قبرص إلى استئناف المفاوضات. يمكنني أن ألعب دور الوسيط بكل ما أُوتيت من قوة لإيجاد حل دائم للأزمة القبرصية”.
ودعا الأمين العام، الزعيمين وشعبيهما والقوى الضامنة وبقية الأطراف المعنية للانضمام إلى تلك الجهود بشكل بنّاء ومبدع مع التحلي بالإحساس بالضرورة الملحة للتوصل إلى حل.
وفي السياق ذاته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن استمرار الشكوك في مسألة استئناف المفاوضات عقب لقاءي زعيمي الطرفين في الجزيرة.
وأضاف: “مع أن الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات لم تؤتِ ثمارها بعد، إلا أنني ما زلت متفائلًا بأن الجانبين سيستغلان هذه الفرصة من أجل تجاوز الخلافات”.
ولفت أن الأمم المتحدة أجرت بالتعاون مع البنك الدولي، نهاية 2018 استطلاعا للرأي في شطري الجزيرة، أشارت نتائجه إلى وجود رغبة لدى شعبي الطرفين في إحلال السلام بالجزيرة.
وأضاف أن المشاركين في الاستطلاع من كلا الشطرين، أكدوا أن التصعيد الكلامي الحاصل بين مسؤولي الطرفين، لم يخدم عملية السلام طلية الفترة الماضية.
وذكر غوتيرش أن الغموض ما زال يحيط بمستقبل محادثات السلام بين القبارصة الأتراك والروم، وأن هذا الأمر يعيق المساعي الرامية لإيجاد حل للأزمة القائمة.
ودعا زعيمي الجزيرة إلى الابتعاد عن لغة التصعيد واتباع أسلوب شفاف وبناء، واطلاع مجتمعيهما على المستجدات، من أجل إحلال سلام دائم في قبرص.
واستقبل رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، الأحد، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص، جين هول لوت.
كما التقت المستشارة الأممية زعيم إدارة قبرص الرومية، نيكوس أناستاسياديس.
ومنذ 1974، تشهد الجزيرة انقساما بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.
وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد الشطرين، ثم استأنف الطرفان مفاوضاتهما في 2015، برعاية أممية.
غير أن المفاوضات لم تثمر عن حل في نهاية “مؤتمر قبرص”، الذي استضافته سويسرا في يوليو/ تموز 2018.
وتتركز المفاوضات حول 6 بنود أساسية هي: الاقتصاد، الاتحاد الأوروبي، الملكية، تقاسم الإدارة، الأرض، والأمن والضمانات.
BY ANADOLU AGENCY
نيويورك/ بتول يوروك/ الأناضول