قال السودان وجماعة مسلحة كبيرة إنهما اتفقا يوم الجمعة على خارطة طريق تتيح استئناف محادثات سلام معلقة وتعطي قوة دفع لجهود الحكومة لإنهاء الصراعات العديدة في البلاد.
واتفقت الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على أن تتركز المفاوضات على القضايا السياسية أولا تليها القضايا الإنسانية ثم الترتيبات الأمنية.
وجاء الإعلان عن الاتفاق يوم الجمعة خلال محادثات سلام يستضيفها جنوب السودان المجاور بين الحكومة السودانية وجماعات مسلحة عديدة. وستستمر المحادثات مطلع الأسبوع.
وكانت المحادثات قد بدأت بين المجلس الحاكم في السودان والجماعات المسلحة يوم الاثنين لإنهاء صراعات استمرت سنوات، وهو شرط مسبق لرفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وجرى تعليق المحادثات جزئيا يوم الأربعاء بعد أن اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال التي تنشط في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الواقعتين في جنوب البلاد قوات الدعم السريع السودانية باحتلال مناطق جديدة ومهاجمة واعتقال تجار.
وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال لرويترز إن الحكومة وافقت على مطالب الحركة لاستئناف المحادثات.
وقال إن الحركة علقت المفاوضات بسبب ما وصفه بالانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة. وأضاف أن الحكومة سحبت قواتها وأعلنت وقف الأعمال العدائية بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين.
وأكدت الحكومة أن المحادثات ستستأنف يوم السبت. وقال المتحدث باسم الحكومة محمد التعايشي إن الحكومة مستعدة لبدء المناقشات يوم السبت حول النقاط الثلاث التي تم الاتفاق عليها.
وتدير السودان حكومة انتقالية بعد أن أطاح انقلاب بالرئيس عمر البشير في أبريل نيسان في أعقاب احتجاجات استمرت شهورا.
وتتوق الحكومة الجديدة إلى إبرام اتفاقات سلام مع الجماعات المسلحة. والحكومة التي تعاني من نقص شديد في العملة الصعبة في حاجة ماسة إلى التخفيف من عبء الديون والحصول على قروض من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
لكن وجود السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب يحرمها من مثل هذا الدعم. ومن الممكن أيضا أن يفتح رفع السودان من القائمة الأمريكية الباب أمام الاستثمار الأجنبي.
إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير معاذ عبد العزيز
BY REUTERS