قالت الولايات المتحدة إنها قررت إنهاء إعفاء من العقوبات مرتبط بمنشأة فوردو النووية الإيرانية بعد أن استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في الموقع المقام تحت الأرض.وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يتحدث في واشنطن يوم الاثنين. تصوير: يارا ناردي – رويترز.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للصحفيين يوم الاثنين ”الكمية الصحيحة لليورانيوم المخصب لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم هي صفر… ما من سبب مشروع لإيران كي تستأنف التخصيب في ذلك الموقع السري سابقا“.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران نفسها هذا الشهر إن طهران عادت لتخصيب اليورانيوم في هذا الموقع الحساس الذي أخفته عن مفتشي الأمم المتحدة حتى انكشف في عام 2009.
وتحاول الدول الأوروبية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لكن إيران تنأى بنفسها عنه بشكل متزايد منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.
ويقضي الاتفاق بأن تحد إيران من برنامجها لتخصيب اليورانيوم في مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها ويدعو لتحويل منشأة فوردو إلى مركز للتكنولوجيا والدراسات النووية والفيزيائية.
ومنحت الإدارة الأمريكية رغم انسحابها من الاتفاق إعفاءات من العقوبات سمحت لشركات أجنبية بإقامة أعمال في إيران، ومن بين هذه الشركات روساتوم الروسية التي تعمل في فوردو.
وقال بومبيو إن الإعفاء سينتهي في 15 ديسمبر كانون الأول. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت الشهر الماضي إنها مددته 90 يوما.
وأشاد بالقرار تيد كروز ولينزي جراهام وليز تشيني، الأعضاء الجمهوريون بمجلس الشيوخ، ودعوا إدارة ترامب كذلك لإنهاء الإعفاء المتعلق بمفاعل آراك للماء الثقيل الذي تديره الشركة الوطنية النووية الصينية.
وقالوا في بيان ”ليس هناك ما يبرر تمديد الإعفاء في ضوء التأكيدات الأخيرة بأن إيران تنتهك التزاماتها فيما يتعلق بالماء الثقيل، ناهيك عن السماح لها بالاستمرار في تطوير برنامجها – ليس هناك مبرر لا في بوردو ولا في آراك“.
ودعا بومبيو إيران أيضا على وقف العنف مع المحتجين، وذلك مع انتشار المظاهرات في أنحائها منذ يوم الجمعة. وحذر الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين من التحرك ما لم تتوقف الاضطرابات المرتبطة برفع أسعار البنزين. وقالت وسائل إعلام رسمية إنه تم إشعال النار في 100 بنك على الأقل وعشرات المباني والسيارات.
وقال بومبيو ”ندين بقوة أي أعمال عنف يرتكبها هذا النظام ضد الشعب الإيراني ونشعر بقلق عميق من التقارير التي تتحدث عن سقوط العديد من القتلى“.
وأضاف ”على الجمهورية الإسلامية أن توقف العنف ضد شعبها وتعيد قدرة جميع الإيرانيين على الوصول إلى الإنترنت المجاني والمفتوح. العالم يراقب“.
إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود
BY REUTERS