ألمانيا تحذر فرنسا من تقويض حلف شمال الأطلسي

حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم الأحد من تقويض حلف شمال الأطلسي، وذلك في أقوى رد من برلين حتى الآن على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقد فيها الحلف الأمني.وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين يوم 9 نوفمبر تشرين الثاني 2019. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء

كان ماكرون قال لمجلة (ذي إيكونوميست) الأسبوع الماضي إن حلف شمال الأطلسي في حالة ”موت إكلينيكي“ مشيرا إلى الافتقار للتنسيق وعدم القدرة على التنبؤ بالسياسة الأمريكية في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب. وأبدى تشككه كذلك في قاعدة أمنية تفيد بأن الهجوم على عضو بالحلف يعني الهجوم على كل الحلفاء.

وتأتي تصريحات ماكرون قبل حوالي شهر على قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في لندن يوم الرابع من ديسمبر كانون الأول.

وكتب ماس يقول في عمود نشرته مجلة (دير شبيجل) على موقعها الإلكتروني ”سيكون من الخطأ أن نقوض حلف شمال الأطلسي. بدون الولايات المتحدة لن تتمكن ألمانيا ولا أوروبا من حماية نفسها على نحو فعال“.

وأيد ماس دعوة ماكرون إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا. وقال ”لذلك نعمل مع فرنسا جاهدين على بناء أوروبا تعمل معا عن كثب في مجال السياسات الأمنية“.

لكنه حذر من التسبب في مواجهة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقال ”نعم نريد أوروبا قوية وذات سيادة، لكننا نحتاجها في إطار حلف شمال أطلسي قوي وليس كبديل عنه“.

ودعا ماس إلى إقامة مجلس للأمن الأوروبي تكون بريطانيا عضوا فيه بصرف النظر عن خروجها المزمع من الاتحاد الأوروبي.

وقال إنه يعمل عن كثب على هذه الفكرة مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان وأضاف أن ألمانيا تهدف إلى تقديم إطار عمل لمجلس الأمن الأوروبي أثناء فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام2020.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تسجيل أسبوعي مصور إن حلف شمال الأطلسي هو الركيزة الأساسية لبنية ألمانيا الدفاعية وأضافت أنه يتعين على الدول الأوروبية الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات في الحلف.

وأضافت ”سنطور نظم أسلحة معا في المستقبل. ويشمل ذلك مشروع طائرات مقاتلة جديدة فضلا عن دبابة“.

وستجتمع ميركل مع ماكرون في برلين في وقت لاحق يوم الأحد أثناء عشاء بمناسبة مرور 30 عاما على سقوط سور برلين.

إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين

BY REUTERS