طور أطباء أتراك طريقة تتيح للأشخاص الذين لديهم كبد أصغر من الحجم الطبيعي أن يكونوا متبرعين، وهي أيضاً تقلل من المخاطر التي تنجم عن العملية الجراحية، مما يعطي الأمل للمرضى المحتاجين لهذه الزراعة.
الدكتور دينيز بالجي من كلية الطب بجامعة أنقرة، قال لوكالة أناضول يوم الأربعاء: “طريقتنا الجديدة تسمح للأشخاص الذين تكون كبدهم -عادة- أصغر من الحجم الطبيعي، أن يكونوا متبرعين مناسبين”.
وقال بالجي إن التقنية الجديدة تقوم على مرحلتين منفصلتين. أولاً، تتم إزالة بعض أجزاء كبد المتلقي، ثم يوضع جزء من الكبد الصغيرة المأخوذة من المتبرع في كبد المتلقي، في الجزء “المُفرغ” منها.
وقال “بمجرد أن ينمو الكبد المزروع بشكل طبيعي في جسم المتلقي، بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع، نزيل الأجزاء المريضة من كبد المريض”.
لهذه الطريقة الجديدة مزايا لكل من المتبرع والمتلقي، فالمتبرع يعطي ثلث كبده فقط، على عكس الطرق التقليدية التي تتطلب التبرع بثلثي العضو.
وأضاف أن الطريقة الجديدة تجعل العملية أكثر أماناً بحوالي أربع إلى خمس مرات بالنسبة للمانح.
وقال: “هذه الطريقة لها أيضا أهمية كبيرة للمتلقي”، مشدداً على أن المرضى الذين يوجد في عائلتهم فرد واحد على الأقل يمكنه التبرع بالكبد، سيكون لديهم فرص أفضل”.
وأضاف أن الطريقة الجديدة أظهرت نجاحاً كبيراً حتى الآن.
“دونجيل ينيجي”، 48 عاماً وأم لثلاثة أطفال، أجرت عملية زرع كبد باستخدام التقنية الجديدة؛ وقالت في هذا الخصوص: “لقد أجريت العملية الجراحية بشكل رائع، أشعر أنني بحالة جيدة، أريد أن أعيش بسعادة مع أطفالي بعد الشفاء التام”.
قال زوجها مشيراً إلى حالة زوجته الصحية الممتازة: ” لقد جئنا إلى المستشفى سيراً على الأقدام، وسنغادرها على الأقدام أيضاً”.
وشكر الطبيب بقوله: “بارك الله فيكم يا دكتور. أنا سعيد للغاية”.
daily sabah news