أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، أن تركيا ستواصل دعم “أشقائها” في السودان والجزائر وليبيا وفلسطين.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ28 لحزبه “العدالة والتنمية” في أنقرة، تعليقا على عدد من الملفات الإقليمية.
وأشار أردوغان إلى أن السودان، الذي يعد بمثابة “القلب لإفريقيا”، تعرض لتدخلات خارجية في جميع شؤونه، خلال الفترة الماضية.
وأضاف: “لقد قسموا البلاد أولا، والآن يحاولون ابتلاعه”.
وشدّد الرئيس التركي على الأهمية الكبيرة لأمن واستقرار السودان بالنسبة لمنطقتي شرق ووسط إفريقيا.
وأعرب عن أمله في أن تنتهي الأحداث التي تشهدها البلاد بما يتوافق مع مطالب وتطلعات شعبها.
ليبيا
وحول التطورات في ليبيا، قال أردوغان إن الأخيرة باتت تشكل مسرحا لـ”سيناريوهات مظلمة تستهدف أمن المنطقة”.
وأضاف: “من جهة، هناك حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب، ومن جهة أخرى يوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا وبعض الدول العربية”.
وأكد أردوغان أن تركيا ستقف بقوة إلى جانب أشقائها الليبيين كما فعلت في السابق، و”ستستنفر كل إمكاناتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة”.
الجزائر
وتطرق الرئيس التركي أيضا إلى الأحداث في الجزائر، التي شدد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده بها.
وأشار أردوغان إلى أن أنقرة تتابع التطورات عن كثب، وتشعر بالأسف إزاء حالة عدم الاستقرار.
وأعرب في هذا الصدد عن أمله في أن يتم تشكيل حكومة جزائرية تستمد قوتها من الشعب، في أقرب وقت.
فلسطين
وحول قضية فلسطين والقدس، قال أردوغان إنها بمثابة “الجرح النازف” في المنطقة، وقد بدأت تتأجج مجددًا في المرحلة الأخيرة.
وأشار إلى أن المنطقة “تحولت إلى برميل بارود بسبب ممارسات إسرائيل التي لا تعترف بالحقوق والقوانين والأخلاق”.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية “تتطاول دائما على حرمة القدس، وتحتل الأراضي الفلسطينية، وقامت مؤخرًا بضم مرتفعات الجولان السورية”.
وشدّد على ضرورة أن تكف الحكومة الإسرائيلية عن سياساتها الخطيرة هذه بشكل فوري.
وأضاف: “مرتفعات الجولان لسوريا وليست لاسرائيل التي هي كيان محتل بعمليات الاحتلال التي قاموا بها تدريجيًا منذ عام 1947”.
ولفت إلى أن “الكيان المحتل يستمد قوته مع الأسف من الولايات المتحدة، ويواصل احتلاله مع هذه القوة”.
وذكّر بأن تاريخ القدس “مليء بالعواقب المريرة للذين تطاولوا على المدينة بأيديهم القذرة”.
واعتبر في السياق ذاته أنه ليس من مصلحة أحد جعل التاريخ يكرر نفسه من جديد.
وقال إن المشاكل لن تُحل دون التواصل إلى اتفاق شامل يضمن حقوق وحريات الفلسطينيين، ويعترف بالقدس الشرقية عاصمة لهذا البلد.
وأكّد أن “تركيا ستواصل الدفاع عن قضية القدس وأشقائها الفلسطينيين حتى لو بقيت وحدها”.
BY DAILYSABAH NEWS