قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن بلاده ليس أمامها من خيار سوى العمل منفردة نظرا لضعف التقدم الذي تم إحرازه مع الولايات المتحدة من أجل إقامة ”منطقة آمنة“ في شمال شرق سوريا، في أكثر تصريحاته وضوحا بشأن اعتزام تركيا شن هجوم عبر الحدود.الرئيس التركي رجب طيب أرودغان في الأمم المتحدة يوم 24 سبتمبر أيلول 2019. تصوير: كارلو أليجري – رويترز
كانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على إقامة منطقة على امتداد 480 كيلومترا من الحدود. وترغب تركيا في أن تصل المنطقة إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
وتقضي الخطة التركية بتوطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في المنطقة الآمنة التي سيتم تطهيرها من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
ولوحت تركيا مرارا بعمل عسكري من جانب واحد إذا لم ترق الجهود إلى مستوى توقعاتها قائلة إنها لن تقبل أي محاولات أمريكية لتعطيل العملية.
وحددت فترة زمنية تنتهي بنهاية سبتمبر أيلول.
وفي كلمة خلال مراسم افتتاح الدورة البرلمانية في أنقرة، قال أردوغان ”لم نحقق أيا من النتائج التي كنا نرغب في تحقيقها في منطقة شرق الفرات. لا يمكن لتركيا أن تضيع يوما واحدا بخصوص هذه العملية. لا خيار أمامنا سوى التصرف بشكل منفرد“.
وأضاف ”نعتزم توطين مليوني شخص في المناطق الآمنة التي سنقيمها. حسبنا التكاليف وسنقوم بجهود لتحسين الوضع. سنبدأ باتخاذ خطوات فور إنقاذ المنطقة من غزو الإرهاب“.
وتصريحات أردوغان يوم الثلاثاء أوضح إشارة على نية أنقرة شن هجوم في المنطقة في حين يقول دبلوماسيون ومحللون والمعارضة الرئيسية في البلاد إن تركيا لن تكون مستعدة لإغضاب واشنطن بتوغل عسكري في وقت يحاول فيه الحليفان تحسين العلاقات المتوترة بالفعل.
وأضاف أردوغان أن تركيا تستهدف استضافة ”اجتماع للمانحين الدوليين“ للحصول على تمويل لخططها في المنطقة التي يقول إنها ستمتد من نهر الفرات في سوريا شرقا إلى حدود العراق.
ودعا أردوغان حلفاء تركيا مرارا لتقديم الدعم المالي للخطط بما في ذلك في كلمته أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي. لكن من المستبعد أن تلقى أنقرة أي استجابة لخطة توطن الناس على مسافة مئات الكيلومترات بعيدا عن ديارهم وتغير التركيبة السكانية في شمال شرق سوريا.
إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح
BY REUTERS